حالة الأمن الغذائي والتغذية في العالم 2017. بناء القدرة على الصمود لتحقيق السلام والأمن الغذائي
وصف الناشر
.يلتزم المجتمع الدولي بالقضاء على الجوع وجميع أشكال سوء التغذية في العالم بحلول عام 2030 . ورغم إحراز تقدم كبير، فإن النزاعات والكوارث الطبيعية التي يسببها الإنسان تنجم عنها عقبات. ويحذر تقرير حالة الأمن الغذائي والتغذية في العالم لهذا العام من أن الاتجاه التنازلي الطويل الأجل في قصور التغذية قد توقف على ما يبدو، وربما يكون قد انعكس، حيث يعود ذلك إلى حد كبير إلى العوامل المذكورة أعلاه. وفي غضون ذلك، وعلى الرغم من استمرار إحراز تقدّم للحدّ من سوء تغذية الأطفال، يُشكل ارتفاع الوزن الزائد والبدانة مصدر قلق في معظم أنحاء العالم.
وترد تفاصيل هذه الاستنتاجات وغيرها في طبعة عام 2017 من تقرير حالة الأمن الغذائي والتغذية في العالم )الذي كان يعُرف سابقا بتقرير حالة انعدام الأمن الغذائي في العالم (. ويُنشر تقرير هذا العام لأول مرة من خلال شراكة موسعة، انضمت فيها منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) ومنظمة الصحة العالمية، إلى منظمة الأغذية والزراعة والصندوق الدولي للتنمية الزراعية وبرنامج الأغذية العالمي.
ويمثل التقرير أيضاً حقبة جديدة في مجال رصد الأمن الغذائي والتغذية في سياق خطة التنمية المستدامة لعام 2030 ، ولتقييم التقدم المحرز نحو تحقيق هدف القضاء على الجوع، يستخدم التقرير المقياس التقليدي لانتشار قصور التغذية، ومؤشراً جديداً لانتشار انعدام الأمن الغذائي الحاد الذي يستند إلى مقياس المعاناة من انعدام الأمن الغذائي، على حد سواء. ويتناول التقرير أيضاً أشكالاً متعددة من سوء التغذية، بما في ذلك الاتجاهات والحالات المتعلقة بالتقزّم، والهزال، وزيادة الوزن لدى الأطفال، والبدانة لدى البالغين. ويسلط القسم المواضيعي من التقرير الضوء على كيفية تأثير زيادة انتشار النزاعات في العالم على الأمن الغذائي والتغذية. كما يستكشف كيف أنه من خلال تحسين الأمن الغذائي وزيادة قدرة سبل المعيشة في الريف على الصمود، من الممكن المساعدة في منع نشوب النزاعات وإدامة السلام.